انطلقت اليوم الثلاثاء الموافق 4/10/2022 أول أيام الورشة الالزامية "تطوير قدرات أعضاء الهيئة التدريسية الجدد في الجامعة الأردنية" التي تنظمها شعبة التدريب والتطوير في مركز الاعتماد وضمان الجودة والتي ستعقد خلال الفترة 4-6/10/2022 وعلى مدار ثلاث أيام وهو الأول الذي ينعقد وجاهياً بعد الجائحة أي منذ 3-5/9/2019.
إن ما عايشناه في تلك الفترة (الكورونا) من ظواهرمختلفة وتحولات وتغيرات متسارعة في ظل الثورة المعلوماتية وفي كافة المجالات العلمية والتربوية، يفرض علينا تحديات كبيرة للتوجه بخطى حثيثة نحو العالمية وآفاقها المتجددة وبما يتوائم مع التغيرات المعاصرة والمتسارعة في المجال التكنولوجي وبما يخدم مجتمعنا المحلي للنهوض به نحو جودة التعليم، وإعداد جيل يكون قادراً على القيادة الفاعلة وما تفتضيه من مرونة الفكر، واستيعاب التحديات المعاصرة للتغلب عليها وتذليلها.
وانطلاقا من رؤية المركز القائمة على الريادة والتميز، دأبت شعبة التدريب والتطوير ومنذ انطلاقتها للاستجابة لكل ما من شأنه تحقيق هذه الأهداف وعليه كانت مواضيع الورشة لهذا العام مختلفة من حيث الطرح والمضمون تتناسب مع تحديات المرحلة، ملبيه لرؤية ورسالة واستراتيجيات الجامعة. بالاضافة لبقية احتياجات الهيئة التدريسية والباحثين التعليمية والبحثية يتم تطويرها عبر الدورات بجميع مساراتها والتي تعقد خلال العام الدراسي.
وافتتحت الاستاذ الدكتوره إنعام خلف نائب الرئيس لشؤون الاعتماد والجودة الورشة بالترحيب بالزملاء أعضاء الهيئة التدريسية الجدد قائلة: "بالنيابة عن معالي الأستاذ الدكتور نذير عبيدات رئيس الجامعة وبالاصالة عن نفسي وعن أسرتكم الكبيرة أسرة الجامعة الأردنية
اهلاً وسهلاً بكم في جامعتكم"، مع تمنياتي ان تكونوا جزءً من الحل امام التحديات المعاصرة في التعليم العالي في الجامعة الاردنية.
وابتدأت الاستاذ الدكتورة الدورة الأولى بعنوان: "التحديات المعاصرة في التعليم العالي بالاستشهاد بخطاب جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه في حفل تخريج الفوج الثامن في الجامعة الأردنية ( 1972/1973) حين قال "حين قامت هذه الجامعة لم يكن من أهدافها أن تقدم للأردن أفواجا من ذوي الألقاب وحملة الشهادات، ولكن هدفها الأكبر كان وسيبقى أن تقدم للأردن وللعرب أفواجا من ذوي الطاقات واصحاب القدرات".
وهي نفس الرؤية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يرددها على مسامع المسؤولين في التعليم العالي كلما التقى بهم.
وكانت الدورة تفاعلية وتم التركيز فيها على تحليل أهمية التعليم العالي وأهدافه، ووصف أسباب عدم تحقيق المطلوب منه في الوقت الحالي. وقام المشاركون بمناقشة التحديات التي تواجه التعليم العالي المعاصرعالمياً ومحلياً، وكذلك التحديات التي تواجه الشباب في سوق العمل والمتعلقة بالتعليم العالي والحلول التي قد تساهم في تطوير وتحسين التعلم والتعليم في الجامعات لتحديد المهارات التي يحتاجها سوق العمل.
أما الدورة الثانية بعنوان:"ضمان الجودة في التعليم العالي" والتي قدّمها مدير مركز الاعتماد وضمان الجودة الدكتور محمود القواريق والذي القى فيها الضوء على تعريفات الجودة وبيان دور مؤسسات التعليم العالي في سن سياسات وعمليات وإجراءات للتأكد من أن جميع أنشطتها تحقق أهدافها وتضمن التحسين المستمر ولديها القدرة على القضاء على الأخطاء والتكيف مع التغييرات، كما تم استعراض مبادئ ضمان الجودة في التعليم العالي وهي الحوكمة الرشيدة، الشفافية، المحاسبة والمسؤولية، والشمولية، كما تم توضيح أهمية نتاجات التعلّم في إعداد الطلبة للحياة كمواطنين فاعلين، وتهيئتهم لسوق العمل ودعم التطور الشخصي، وتشجيع البحث والابتكار، وتم تبيان أهمية إشراك جميع أصحاب المصلحة الداخليين والخارجيين من أعضاء هيئة التدريس وطلبة وخريجين ومؤسسات ضمان الجودة وأرباب العمل والشركاء في إعداد ومراجعة الخطط الدراسية وغيرها من المواضيع التي تخص أساليب التدريس والتقييم والاعتماد الدولي.
واختتم اليوم الأول عميد عمادة البحث الأستاذ الدكتور فالح السواعير العلمي وكان ختامه المسك حيث أثلج صدورنا بحقائق وأرقام للتحسن الكبير لمستوى البحث في الجامعة الأردنية وذلك بدورة "البحث العلمي في الجامعة الأردنية: حقائق ونصائح" حيث تناولت الدورة محاور منها القاء الضوء على إنتاج الجامعة العلمي: حقائق وأرقام وأهمية وجود إنتاج علمي متميز لعضو هيئة التدريس وللجامعة وكيفية التعرف على مؤشرات قياس الإنتاج العلمي المتميز وأهمية الخطوط والفرق البحثية والتعاون الدولي في البحث العلمي وطرق زيادة تأثير الإنتاج العلمي وكيفية التعرف على تصنيف المجلات في الجامعة وكيفية اختيار المجلة المناسبة.