الجامعة الأردنية تعقد مؤتمرا صحافيا احتفاء بدخولها أهم التصنيفات العالمية

أخبار الجامعة الأردنية ( أج أ) سناء الصمادي- عقدت الجامعة الأردنية اليوم مؤتمرًا صحافيًّا حول موقع الجامعة الأردنية من التصنيفات العالميّة.
 
 
وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون الدولية وشؤون الجودة والاعتماد الدكتور زيد عيادات إن علماء وباحثي الجامعة أدخلوها العالمية عبر تصنيف شنغهاي العالمي؛ حيث صُنّفت "الأردنيّة" ضمن أفضل 701-800 جامعة في العالم، في إنجازٍ تاريخيٍّ مميّزٍ يستوجب الاحتفاء به.
 
 
وأضاف، خلال وقائع المؤتمر، أنّه يجب تسليط الضوء على جهود وإسهامات هؤلاء الباحثين الذين كان لهم الدور الأكبر فيما وصلت إليه الجامعة.
 
 
وزاد عيادات أن الجامعة زفّت منذ تأسيسها ما يقارب 250 ألف طالبٍ وطالبةٍ ممن احتفت بتخرجهم قبل أيام من خريجي الفوج السابع والخمسين، مقدّمة للوطن خريجين مسلحين بالعلم والمعرفة والمهارات، وأضاف بأنّ الأردنية تعاهد الوطن والمجتمع على تقديم المزيد من أجل تحقيق رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين التي تتمحور حول النهوض بالتعليم ليصبح تعليمًا عالي الجودة يدفع باتّجاه نهضة تتوافق وتطلعات الشعب الأردني وأجياله الحاليّة واللاحقة، واستثمار جميع الطاقات البشرية والموارد المتاحة كي يبقى النظام التعليمي أساسًا لتكوين الأردنيين المعرفي وركيزة أساسية في مسيرة الإصلاح.
 
 
وتابع مشيرًا إلى أن موسم الفرح مستمر، فقد عقدت الجامعة أمس الأول خلوة لرؤساء الجامعات ومسؤوليها بهدف مناقشة وتحديد خارطة طريق للعمل الحزبي في الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة، وذلك تنفيذًا لدعوة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين التي أطلقها خلال لقائه مع رؤساء الجامعات في تموز من هذا العام في سياق تدشين اتجاه واضح للتشريعات والسياسات الأردنية بغية تعزيز اندماج الشباب في العمل العام من خلال بوابة المشاركة السياسية عبر الأحزاب.
 
 
وبين عيادات أن العالم يتكيف بشكل سريع ومتفاوت مع التغييرات العميقة التي تحدث فيه؛ حيث طالت تلك التغييرات الفلسفة والرؤية والعقل والتقانة، إذ بتنا نعيش ونتكيف في ظلّ ثورة صناعية رابعة وما تحمله من تبعاتٍ تتعلّق بعصر الآلة الجديد ومحركات التغيير التي تقود المجتمعات إلى أماكن جديدة، ما يستوجب من الجميع التكيف مع محركات التغيير.
 

وأكّد أيضًا أنّ الجامعة الأردنية تستوعب هذه التغييرات وتتكيف مع ما يحيطها بما فيه خدمة الدولة والمجتمع وأهداف التعليم السامية، مشدّدًا أنّ الأمر لم يكن ليتحقّق لولا العلماء والباحثون الذين يقودون الطريق صوب المستقبل بخطى ثابتة وواضحة، يدعمهم في مسعاهم ذاك رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات.
 
 
وقال أيضًا إن دخول الجامعة في تصنيف شنغهاي تطلّب تحقيقها لأحد الشروط الخاصة الممثلة بحصولها، من خلال أكاديميّيها أو خرّيجيها، على جائزة نوبل أو ميدالية فيلدز، أو أن يتواجد ضمن كادرها الأكاديميّ باحثون من الأعلى استشهادًا على مستوى العالم، أو نشر الأكاديميّين العاملين فيها أبحاثًا علمية في أرقى المجلّات العلميّة.
 
 
واستعرض عيادات موقع الجامعة في التصنيفات العالمية، إذ حلّت في المرتبة الأولى محليًّا والعاشرة عربيًّا وواحدة من أفضل 591-600 جامعة في العالم حسب تصنيف QS العالمي، والوحيدة محليًّا وإحدى أفضل 701-800 جامعة في العالم حسب تصنيف شنغهاي العالمي، والوحيدة محليًّا وضمن أفضل 301-500 جامعة في العالم حسب تصنيف QS لتوظيفية الخريجين، ومن أفضل 500 جامعة في العالم في 15 تخصصًّا حسب تصنيف QS للتخصصات، ومن أفضل 500 جامعة في العالم في أربعة حقول أكاديمية حسب تصنيف QS في التخصصات، ومن أفضل 500 جامعة في العالم في ثلاث تخصصات حسب تصنيف شنغهاي للتخصصات، وفي المرتبة 48 عالميَّا في جودة التعليم حسب تصنيف THE Impact.
 
 
وأوضح أن هذه التصنيفات تقوم على تقويم أداء الجامعة وفق معايير ومؤشرات عالمية تخضع لها أفضل الجامعات في العالم، وتعزيز سمعتها ومكانتها محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، وتعزيز تنافسيّتها في جذب الطلبة والأكاديميين المميزين من داخل الأردن وخارجها، وتعزيز فرصها في عقد الاتفاقيات والشراكات الدولية وفي مدى حصول مشاريعها البحثية وغير البحثية على الدعم.
 
 
وبيّن أن الجامعة لا تألُ جهدًا في دعم باحثيها وعلمائها لتحقيق الرؤى الواضحة والأهداف المحددة للوصول إلى مستوى متقدم في جودة التعليم والسير بخطى ثابتة نحو مزيدٍ من التقدّم.
 
 
وقال إن الجامعة وضمن جهودها وسعيها لبلوغ العالمية والارتقاء في مصافي التصنيفات العالمية فقد فرغت الأردنية للتو من اعداد استراتيجية جديدة لعمل الشؤون الدولية ومتابعتها بما في ذلك اعادة هيكلة الوحدة واليات العمل وسبل تحقيق الاهداف، إذ أن Internationalization  معيار أساسي من معايير التصنيف في العالم بما في ذلك استقطاب الطلبة والأساتذة والباحثين غير الأردنيين وكذلك المشاريع البحثية المشتركة والبرامج الدراسية المشتركة.
 
وأضاف أن الشؤون الدولية واحدة من روافع الجامعة الأردنية ومكتب نائب الرئيس للشؤون الدولية وشؤون الجودة والاعتماد يقوم على ركيزتين؛ الجودة والاعتماد من جهة والشؤون الدولية من جهة أخرى، نجاحات ضمان الجودة مهمة وعلى الشؤون الدولية أن تبذل الكثير من العمل والجهود من أجل الاسهام في تصنيفات الجامعة وتطورها.
 
 
بدوره، عرض مدير مركز الاعتماد وضمان الجودة في الجامعة الدكتور محمود القواريق تاريخ التصنيفات العالمية للجامعات التي بدأت عام 2003، وأهم التصنيفات العالمية والمعايير والمؤشرات التي تعتمدها.
 

وبيّن القواريق أن الجامعة لديها تخصصات كثيرة حاصلة على اعتمادات دولية، كالتمريض والصيدلة وعلم الحاسوب والمحاسبة وعلم اللغويات واللغة الإنجليزية واللغات الحديثة والتربية.
 

إلى جانب ذلك، فقد تحدّث خلال المؤتمر كلٌّ من الدكتور شاهر المومني والدكتور إبراهيم الجراح والدكتورة عالية الغويري عن أهمية هذه التصنيفات، والتي تقودها إلى مصاف الجامعات العالمية المرموقة بفضل الكفاءات البحثية والعلمية، متمنّين أن تواظب الجامعة في التقدّم في مقتبل الأعوام.
 
 
يُشار إلى أن الجامعة الأردنية لديها 25 كلية، و6 مراكز بحثية ومستشفى تعليمي، و100 برنامج بكالوريوس، و151 برنامج دراسات عليا، و17 برنامج اختصاص، و24 برنامجًا حاصلًا على اعتماد دوليّ، وطلبة ينحدّرون من 128 دولة حول العالم.
e09b753d-a295-424f-840d-153ed05f407f.jpg