ورشة عمل لصياغة وإقرار "نتاجات التعلم الخاصة بالبرامج الأكاديمية" في "الأردنية"

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ ) فادية العتيبي- شارك زهاء ( 100) من مساعدي العمداء لشؤون الجودة ورؤساء الأقسام في مختلف الكليات والمراكز في الجامعة الأردنية اليوم بورشة العمل التدريبية التي نظمها مركز الاعتماد وضمان الجودة بعنوان "نتاجات التعلم الخاصة بالبرامج الأكاديمية"، تحاضر فيها عضو هيئة التدريس في كلية العلوم التربوية الباحثة في مجال القياس والتقويم الدكتورة فريال أبو عواد.
 
وتهدف الورشة إلى تعريف المشاركين بماهية نتاجات التعلم وكيفية صياغتها تبعا لكل برنامج أكاديمي، لما تشكله من أهمية تسهم في معرفة مقدار تقدم المتعلمين نحو تحقيق الغايات المنشودة، ولضمان إعداد طلبة قادرين على استيفاء متطلبات المجتمع وتطويره، إلى جانب تحقيق ما يتطلبه سوق العمل في ضوء متغيرات المستقبل وما تتضمنه من معارف ومهارات متطورة.
 
 
مدير مركز الاعتماد وضمان الجودة الدكتور فالح السواعير قال في افتتاح أعمال الورشة التي تعقد على مدار يومين بواقع خمس ساعات تدريبية، إن المركز يؤمن بأهمية تحقيق نتاجات التعلم للبرامج الأكاديمية لأسباب عديدة أبرزها القدرة على التنافس في ميدان العمل، حيث يتوجب على الخريج أن يكتسب الكثير من المعارف والمهارات المتعلقة بالقدرة على التفكير، والقيادة في العمل والتفكير الناقد، ما يمكنه من خوض غمار سوق العمل بمنتهى التنافسية والتميز.
 
 
وأضاف السواعير أنه لا بد من  وضع وصياغة نتاجات تعلم بعناية فائقة وبعد دراسة مستفيضة وضمن فريق متكامل يكون أطرافه ممن هم أصحاب المصلحة من طلبة وأعضاء هيئة التدريس وأرباب العمل، ما يفضي في نهاية الأمر إلى اعتماد نتاجات تعلم يتسلح بها الخريج تمكنه من الاستفادة منها في مستقبله الذي سيشق طريقه إما بالعمل أو بمواصلة دراساته العليا.
 
 
وأكد السواعير على ضرورة أن ترتبط نتاجات التعلم بنتاجات المواد التدريسية وأساليب التدريس وأساليب التقييم كمنظومة متكاملة مرتبطة فيما بينها ارتباطا وثيقا، مشيرا إلى أن كثيرا من نتاجات التعلم على مستوى كليات الجامعة المختلفة قد وضعت وعلى أيدي أساتذة مهرة، لكن ما ينقصها أنها لم تصغ ضمن تشاركية ودراسة معمقة.
 
 
وختم السواعير حديثه أن الورشة ستفضي في نهايتها إلى خروج المشاركين بوثيقة لنتاجات التعلم على مستوى البرامج الأكاديمية في الجامعة ليتم إقرارها لاحقا من قبل المجالس المختلفة، ما يؤدي إلى تعزيز رؤية الجامعة وقدرتها لدخول مضمار التنافسية.
 
 
من جانبها تحدثت أبو عواد في الورشة عن مفهوم نتاجات التعلم التي تركز على ما سيحققه المتعلم وما سيظهره عند الانتهاء من أنشطة التعلم وليس على نوايا المدرس وقصده، وعن صياغتها ومعايير صياغتها.
 
 
كما تطرقت إلى أبرز المجالات التي ترتكز عليها النتاجات كمقومات رئيسية لها وهي المجال المعرفي، والمجال الانفعالي، والمجال الأدائي، والتي تقع ضمن مستويات مختلفة كل على حده.