طب "الأردنية" تسجل السبق وتحصل على الاعتمادية الدولية

 
أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ ) فادية العتيبي- سجلت كلية الطب في الجامعة الأردنية  بين مثيلاتها على مستوى المنطقة سبقا رياديا بحصولها على شهادة الاعتماد الدولية ( ACCM) من هيئة اعتماد كليات الطب الدولية بعد تطبيقها للمعايير المتعلقة بجودة التعليم الطبي وتحقيق المعايير العالمية والأمريكية في مستوى التعليم الطبي والتدريب السريري في المستشفيات التي تتبع كلياتها.
الإنجاز الذي حققته الكلية لم يكن وليد اللحظة بل جاء حصيلة عمل دؤوب وجهود متواصلة دامت قرابة العام ونصف العام، تقاسمها بانسجام ومسؤولية متكاملة الطاقم التدريسي والإداري  في الكلية إلى جانب طلبتها.
 
 
عميد الكلية الدكتور إسلام مساد قال في تصريحات صحفية إن الكلية استطاعت وفي وقت وجيز الحصول على الاعتمادية الدولية بعد أن خضعت لعملية تقييم ومراجعات من قبل خبراء الهيئة، للتأكد من مدى مطابقة البنود التي أرفقت في ملف التقييم الذاتي الذي تقدمت به الكلية للهيئة في حزيران من العام 2015 ولما هو معمول به على أرض الواقع.
 
 
وأضاف مساد أن الكلية تمكنت من استيفاء جملة المعايير والسياسات التي يشترط تحقيقها للحصول على الاعتمادية اتصفت بالدقة والتعقيد وهي: الحاكمية، والمنهج التعليمي، والبنية التحتية للكلية، ومستوى أعضاء الهيئة التدريسية ومؤهلاتهم العلمية ورتبهم الأكاديمية، والبيئة التدريسية والمرافق المساعدة، والخدمات التي تقدم للطلبة، ، وضمان الاستمرار والاستقرار المالي، بالإضافة إلى مستوى الطلبة ممن هم على مقاعد الدراسة ومتابعة الطلبة الخريجين وتقييم أدائهم في سوق العمل.
 
 
واعتبر مساد أن حصول الكلية على شهادة الاعتمادية الدولية منفردة بين مثيلاتها في المنطقة من شأنه الدفع بعجلة تقدمها في الحصول على امتيازات تتعلق بمعايير التعليم الطبي الحديث طبقا للمعايير الطبية الأمريكية، وتوفير مزايا لطلبتها أبرزها تسهيل آلية قبولهم في برامج الاختصاص الطبية العليا في الجامعات الأمريكية
 
 
وأكد مساد  أن الكلية في سباق مع الزمن لاقتناص فرص البحث عن كل ما هو متميز ضمن خطى وخطط مدروسة، والحصول على اعترافات دولية من قبل هيئات عالمية من شأنها منح الأفضلية لها ولطلبتها، معربا عن فخره بهذا المنجز الذي يشار إليه بالبنان، والعمل على قدم وساق للحفاظ عليه خاصة أنه قد أسهم في تأسيس موقع بارز للكلية بين خارطة كليات الطب الأمريكية، لافتا إلى عزم الكلية وضمن خططها المستقبلية على التقدم بطلب إلى هيئة الاعتماد لدراسة ترتيبها بين مثيلاتها من الكليات الأمريكية.
 
 
بدوره قال مساعد العميد لشؤون الجودة والاتصال الدكتور عبد الرحمن الشديفات إن هيئة اعتماد كليات الطب الدولية ومقرها (إيرلندا) كان قد زار وفد من خبرائها في التعليم الطبي كلية الطب في شباط الماضي لمدة أربعة أيام لإجراء المسح اللازم للتأكد من مدى تحقيق الكلية لشروط وسياسات شهادة الاعتماد الدولية، حيث تخللت الزيارة جولات ميدانية لمرافق الجامعة والكلية، ومقابلات شخصية مع عدد من مسؤولين في مختلف المناصب، إلى جانب أساتذة الكلية وموظفيها وطلبتها.
 
 
وأضاف أن الزيارة خلصت إلى نتائج مثمرة أفضت إلى حصول الكلية على الاعتمادية الدولية التي أسهمت في تحقيق نقلة نوعية على المستوى العلمي والتعليمي للجامعة الأردنية من جهة ولكلية الطب من جهة أخرى، مشيرا إلى طموحات كلية الطب التي باتت ترنو إلى العالمية بعد أن حققت إنجازات يشاد بها محليا على مستوى خططها الدراسية المتطورة، وخريجيها الذين يتقلدون مواقع مرموقة في مختلف دول العالم.