تصنيف باحثي الجامعة الأردنية
 
 

تصنيف باحثي الجامعة الأردنية

الاستشهاد بالبحوث العلمية Citation

إضافة إلى الاهتمام بنوعية البحوث العلمية وغزارتها، لابدّ للباحثين اليوم من الاهتمام بأثر بحوثهم المنشورة ووقعها في مجالهم العلمي.

فقد أصبح معدل الاستشهاد بالبحث العلمي في عصر العولمة وسهولة الاطلاع والحصول على البحوث أينما أُجريت من أهم المعايير المتبعة عالمياً للدلالة على أهمية وقيمة هذا البحث.

إنّ الكثير من الباحثين يقوم حالياً وبشكل يومي بمتابعة عدد البحوث التي أشارت إلى كل بحث من بحوثه واستندت إليه كمرجع وأسماء الباحثين الذين استشهدوا بها من خلال مواقع بحثية كَ (ResearchGate) و(Google Scholar).

فغير مستغرب إذن أنّ هذه الحمى قادت البعض إلى اختلاق طرق عديدة لزيادة معدل الاستشهاد بأبحاثهم -سنتطرق إليها لاحقاً- حتى أنّ الأمر في دول عديدة وصل ببعض الباحثين ضمن حقلهم العلمي إلى تشكيل أندية للاستشهاد ليقوم كل منهم بالاستشهاد ببحوث أقرانه بشكل متبادل.

بالرغم من أن معدل الاستشهاد بالبحوث أصبح في كثير من الدول يُؤخد بعين الاعتبار عند التقدم للحصول على الوظيفة أو الترقية أو طلب الدعم المالي لإجراء البحوث، إلا أَنّ ذلك البعد لم يَأخُذ حقه في منطقتنا العربية، فترى كثيراً من الباحثين الحاصلين على عدد كبير من الأستشهادات ببحوثهم لا تُقدّم لهم أيّة حوافز سواء أكانت مادية أم معنوية وحتى أنّ بعضهم يُكتشف أمره في بلده عندما يكافئه الغرب بإحدى الجوائز.

إنّ تمييز الباحثين اعتماداً فقط على عدد الإستشهادات يُغفِل حقيقة كون عدد كبير من الأستشهادات قد يكون مصدره بحثاً واحداً وربما قد يكون مراجعة علمية وليس بحثاً أصيلاً. إنّ أيْ تصنيف إذا ما أريد له أنْ يكونَ صحيحاً لا بد من أنْ يَأخُذ بعين الاعتبار عدد البحوث الحاصلة على عدد كبير من الأستشهادات (مؤشر هيرش، h-index) وليس فقط مجموع عدد الاستشهادات.

يقيس هذا المؤشر تأثير الباحث من خلال إعطائه قيمة رقمية تساوي أكبر عدد من البحوث التي نشرها وحصلت على نفس العدد من الإستشهادات؛ فإذا كان مؤشر هيرش يساوي (10) مثلاً فإنّ هذا يعني أنّ لدى الباحث (10) بحوث على الأكثر حاصلة كلٍ منها على (10) إستشهادات على الأقل.

إنّ عدم معرفة مؤشر (هيرش) بالنسبة للباحث، كما يقولون، أصبح مشابهاً لعدم معرفة الطالب الجامعي بمعدله التراكمي.

مع إدراكنا أنّه ليس عدلاً أن تقيّم فئة كبيرة من الباحثين بهذه الطريقة وخاصة الناشرين بلغة غير الإنجليزية، إلا أنّ الحاجة أصبحت ملحة أنْ تقوم الجامعات بالتركيز على دعم الباحثين بشتى الطرق لزيادة معدل الاستشهاد ببحوثهم والذي ينعكس إيجابا على سمعة الجامعة وتميزها في المحافل الدولية ولا يخفى على احد أنّ معدل الاستشهاد بالبحوث العلمية ترتكز عليه كثير من التصنيفات العالمية للجامعات.

إنّ اهتمام إدارة الجامعة الأردنية بهذا المعيار من خلال إطلاقها تصنيفاً لباحثيها معتمداً على مؤشر هيرش وعدد الأستشهادات بالبحوث العلمية للباحثين يعتبر خطوة رائدة تستحق كل الثناء والتقدير.

 

 

كيف تزيد من معدل الاستشهاد ببحوثك العلمية ؟ .... خمس عشرة نصيحة

لا شك أنّ نشرك لبحوث علمية أصيلة على درجة عالية من الجودة يعتبر من أهم الطرق للحصول على معدل عالٍ من الاستشهاد (Citation) بهذه البحوث.

ونظراً لأهمية زيادة معدل الاستشهاد بالبحوث على تصنيف الجامعة وبعد أن تم إطلاق تصنيف الباحثين في الجامعة الأردنية والذي يعتمد على معدل الاستشهاد بالبحوث فإنّ الحاجة تبدو قائمة لبيان مجموعة من الطرق يمكنك إتباعها لتزيد من معدل الاستشهاد ببحوثك ويمكن تلخيصها كما يلي:

1. الاستشهاد الذاتي (self-citation): لا تنسَ الاستشهاد ببحوثك المنشورة ذات العلاقة بالبحوث التي تقوم بكتابتها حالياُ.

2. الكلمات المفتاحية (key-words): يجب الاهتمام بانتقاء الكلمات المفتاحية للبحث بعناية لتكون من الكلمات المتوقع البحث عنها من قبل الباحثين باستخدام محركات البحث.

3. عنوان البحث: ينصح باختيار عنوان للبحث يشتمل على كلمات مفتاحية شائعة تهم الباحثين ولا ينصح باختيار عناوين مختصرة مبهمة المعنى أو تلك التي تكون على شكل سؤال. كما ينصح بتكرار الكلمات المفتاحية المحتواة في العنوان داخل ملخص البحث.

4. اسم الباحث ومكان عمله: يجب المحافظة على نفس طريقة كتابة الاسم في جميع البحوث التي تقوم بنشرها ليسهل على الباحثين إيجاد جميع بحوثك إذا ما اهتموا ببحث منها. كما ينصح التقيد بطريقة واحدة في كتابة المعلومات الخاصة بمكان عملك وطريقة التواصل معك. لذا عليك التأكد من ذلك عند التدقيق على نسخة ما قبل الطبع. لا تنسَ كتابة اسم قسمك الأكاديمي وكليتك واسم الجامعة الأردنية بصورة صحيحة على البحث. فقدت الجامعة مئات البحوث الجيدة بالماضي بسبب هذا الموضوع.

5. سهولة الوصول إلى البحث الكامل: إذا وصل الباحثون الآخرون إلى محتوى البحث بسهولة زاد ذلك من معدل الاستشهاد بهذا البحث. لذا فإنّ النشر بالمجلات التي تمكن المهتمين من الحصول على البحث كاملاً ومجاناً (open access journal) يزيد من معدل الاستشهاد بالبحث المنشور. إذا لم تكن المجلة مجانية فإنّ نشر نسخة ما قبل الطبع في المجلة (pre-print/post-print)، بعد مراجعة حقوق النشر الخاصة بدار النشر لهذه المجلة، في موقع عضو هيئة التدريس (Faculty Member Website) أو (ResearchGate) يساهم في زيادة الوصول إلى بحثك كاملاً مما يزيد من معدل الاستشهاد. يمكن التأكد من حقوق دار النشر لأي مجلة من خلال موقع Sherpa Romeowww.sherpa.ac.uk/romeo)) حيث يبين هذا الموقع بعد إدخال اسم المجلة إذا كانت تسمح بنشر نسخة البحث النهائية قبل الإرسال إلى المجلة (pre-print)، نسخة ما قبل الطبع وبعد التعديل الذي أجرته المجلة (post-print)، البحث كاملاً، او لا تسمح بأي من هذه الخيارات.

6. المواقع البحثية: إنً فتح حساب لك على مواقع توثيق البحوث العلمية كموقع (Google Scholar) أو(ResearchGate) والتي تربط الباحثين من نفس المجال البحثي يزيد من معدل ظهور بحوثك والحصول عليها مما يساهم في زيادة معدل الاستشهاد. تمكّن هذه المواقع وخاصة موقع (ResearchGate) الباحثين الآخرين من طلب نسخة من بحثك إذا لم يكن متوفراً بصورة مجانية أو لم تسمح حقوق النشر لك بنشر نسخة ما قبل الطبع.

7. موقع ويكيبيديا (Wikipedia): إنّ المساهمة في موقع ويكبيديا عن طريق المشاركة في كتابة وصياغة مواضيع ذات علاقة ببحوثك ووضع بحوثك كمراجع لهذه المواضيع يساهم بشكل فعال في زيادة الإطلاع عليها ومعدل الاستشهاد بها. والمجال مفتوح لأيٍّ كان لإنشاء حساب على موقع ويكيبيديا يمكنّه من المساهمة في تحرير المقالات المنشورة على هذا الموقع أو إنشاء مواضيع جديدة.

8. اختيار المجلة: إنّ النشر في مجلات علمية ذات معامل تأثير عالٍ (Impact Factor) يزيد من ظهور البحوث عالمياً وبالتالي معدل الاستشهاد بها.

9. مجموعة بحثية: البحوث المنشورة لمجموعة بحثية وخاصةً التي تحوي باحثين من أكثر من دولة تحظى بمعدل استشهاد أعلى من البحوث منفردة الباحث. إنّ وجود اسم باحث مشهور على بحث علمي مشترك يزيد من معدل انتشار البحث ومعدل الاستشهاد.

10. المراجعة العلمية (review article): المراجعة العلمية المحكمة والتي تتطرق لموضوع يهتم به كثيرٌ من الباحثين تحظى بمعدل استشهاد أعلى من البحوث الأصيلة أحيانا.

11. نشر معلومات البحث: إنّ نشر أي معلومات تخص بحثك كالاستبيانات والصور والإحصاءات والأدوات التي استخدمتها وغيرها يزيد من اهتمام الباحثين ببحثك وبالتالي معدل الاستشهاد به.

12. عدد البحوث: كلما زاد عدد بحوثك زاد عدد الاستشهادات. فبالإضافة إلى زيادة النشاط البحثي لا تنسَ نشر جميع النتائج التي حصلت عليها ووثقتها في رسالة الماجستير أو الدكتوراه. الكثير قد يهمل النشر من هذه الرسائل لانّ البحوث المنشورة والمقتبسة منها لا تحتسب لأغراض الترقية في الجامعة ولكنّها عادةً تكون بحوثاً قيمة قد تحصل نتيجة لنشرها على عدد كبير من الاستشهادات.

13. عدد المراجع: هناك علاقة طردية، كما أُثبتَ، بين عدد مراجع البحث ومعدل الاستشهاد به. يصبح بحثك، وخاصة إذا كان لك حسابٌ على موقع بحثي يربط الباحثين ببعضهم، مرئياً أكثر من قبل أقرانك الذين استرشدت ببحوثهم وبالتالي يمكن أن يهتموا ببحثك ويسترشدوا به في بحوثهم المستقبلية.

14. المؤتمرات ووسائل التواصل الاجتماعي: إنّ المشاركة في المؤتمرات العلمية والمساهمة الفاعلة في وسائل التواصل الاجتماعي قد يتيح لك المجال للترويج لبحوثك وزيادة معدل انتشارها.

15. بحوث زملائك: الاستشهاد ببحوث زملائك في قسمك، كليتك، جامعتك، أو الجامعات المحيطة يزيد من معدل الاستشهاد ببحوثك. فالقاعدة تقول استشهد يستشهد بك.