مع نسائم حنو السرو، تستقبل الجامعة الأردنية اليوم نحو 50 ألف طالب وطالبة التحقوا بكلياتها المختلفة، طلبة أردنيين ودوليين قدموا ممّا يقارب 62 جنسية عربية وأجنبية، منهم نحو 6500 طالب مستجدّ.
وإذ تفتح الجامعة أبوابها لطلبتها المستجدين ليختبروا أول يوم لهم، ويبدأوا الذكريات، وشغف البدايات، وأولى الخطوات، مستشعرين أملًا يدقّ الأبواب وهم يقفون وجها لوجه أمام سرو من ذهب، وقباب علم ومعرفة، ووطن محب، هناك، على ناصية حلمهم وحلم ذويهم، أولئك الذين شاركوهم السهر والتعب.
ها قد أشرعت الجامعة أبوابها متسلحة بما أعدت لخلق بيئة جامعية جاذبة، إعدادا تكلل بإيعاز رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات بتنفيذ أكبر برنامج تطوير للقاعات الصفية والمدرجات والبنى التحتية، وتزويدها بأعلى التقنيات لتكون مؤهلة للتعليم الإلكتروني الحديث المعاصر، بكلفة فاقت 9 ملايين دينار.
ووفقا لعبيدات، يهدف البرنامج إلى تطوير البنية التحتية والمرافق المساندة للتعلم والتعليم، وتزويد بعض المختبرات بأحدث الأجهزة، بما يشمل استحداث 12 مختبرا ذا طابع تكنولوجي، منها مختبر الرياضيات، ومختبر الذكاء الاصطناعي والروبوت، ومختبر استوديو العلاج بالفن.
ومن منطلق إيمان الجامعة بأهمية مواكبة آخر مستجدات العلم، وضخ دماء جديدة، رُفدت الكليات والأقسام الأكاديمية بما يزيد عن 35 عضوَ هيئة تدريس، ذلك بالتوازي مع إطلاق الجامعة لأكبر برنامج إيفاد على المستوى الوطني، بتوفير أكثر من 150 شاغرا من مختلف التخصصات لإيفاد الطلبة المتميزين إلى أرقى وأعرق جامعات العالم.
ويأتي ذلك بالتزامن مع حلول الجامعة مؤخرا في قائمة أفضل 500 جامعة في العالم وفق تصنيف QS العالمي، الذي تحتل فيه المركز الأول محليا في جميع التصنيفات، ساعية من وراء هذا الإنجاز إلى تخريج نشء قادر على النهوض بالوطن، والذود عن أمنه واستقراره، وتحقيق نمائه وازدهاره.
وتدعو الجامعة طلبتها، مستجدين وقدامى، إلى إطلاق العنان لأفكارهم وطموحاتهم، والمشاركة في جميع الأنشطة اللامنهجية، والمبادرة والريادة دوما في كل المحافل، لصقل مهاراتهم وتنمية مواهبهم، كي لا يقتصر الأمر عندهم على ما يتعلمونه في الأقسام الأكاديمية، فيعكسوا بذلك صورة مشرقة عن جامعتهم الأردنية؛ عقل الدولة وضميرها.