أولاً: التميز (فكرة جديدة ومطورة وليست تقليدية):

 لقد تميز البرنامج بكونه الأول من نوعه في الأردن وتميزت فكرته بكونها فكرة غير تقليدية قابلة للتطبيق لآلية ربط المؤسسات الأكاديمية بالمجتمع المحلي، وخصوصاً القطاعات الإنتاجية المتمثلة بالقطاع الصناعي.

ثانياً: خدمة المجتمع (استفادة المؤسسة وشرائح أخرى من المجتمع من الأنجاز المقدم): 

- إستفادة الأساتذه المشاركين في البرنامج

أوضح تقييم المشاركين من اعضاء الهيئة التدريسية للبرنامج أن حوالي 80% من المشاركين راضون عن البرنامج بدرجة عالية وان هنالك فرصة لتطوير علاقة ذات ديمومة مع الشركة المشاركة مع رغبة في المشاركة بالدورة التالية للبرنامج. كما أن هنالك رضى بنسب مقبولة عن الوقت المخصص لتنفيذ المشروع والإمكانيات المتوفرة, ووجود المتخصصين من الشركة للمساهمة في تنفيذ المشروع.  

- إستفادة الشركات المشاركة  

أوضح تقييم الشركات/المصانع المشاركة في  دورات البرنامج  كافةً أن درجة الرضا عن المشاريع المنفذه في الشركات من قبل المشاركين في البرنامج مرتفعة نسبيا، وأن الدلالة على ذلك هي رغبة العديد من الشركات المشاركة بالبرنامج في الإستمرار للمرحلة القادمة منه، وأن البرنامج حقق المنشود منه من وجهة نظر الشركة. وكانت إحدى النتائج الايجابية للبرنامج من منظور الشركات المشاركة بالرغم من إستفادتها من البرنامج خلال الفترة الصيفية (3 اشهر) لحل بعض المشاكل المحددة هي رغبتها الإستمرار بالمشاركة في البرنامج في دورته القادمة مع رغبة في المساهمة في التكاليف المالية المترتبة على ذلك، وذلك كون حجم الاستفادة كان كبيراَ مقارنة مع نسبة مساهمة الشركة في كلفة البرنامج فضلا عن رضا بعض الشركات عن القدرة العلمية والعملية التي يمتلكها بعض المشاركين فيه.  

- إستفادة الطلبة 

تتمثل استفادة الطلبة بعدة أمور أهمها الإشراف المباشر على عملية التدريب للتخصصات التي تتطلب ذلك. لقد اشترط البرنامج على المشاركين فيه العناية بالمتدربين بالشركة، واشراكهم في مشاريعهم المنفذة في الشركات.  أما الإستفادة الأخرى للطلبة فهي توفير الفرصة لهم للحصول على مشاريع وابحاث علمية ذات واقع تطبيقي بالإضافة الى تعرضهم الى حالات دراسية واقعية وعمليه تعزز معرفتهم النظرية في مجال تخصصهم، إذ أصبحت هذه الفرص اكثر قدرة على تعريف المشاركين بالبرنامج على جملة من المشاكل التي يمكن ان تكون مواضيع ابحاث ومشاريع للطلبة يكتسبون من خلالها فرص تطوير مهارات ومعارف ذات صبغة تطبيقية. كما قد يكون المشارك مصدر معلومات للطلبة في حال وجود فرص عمل لهم في الشركات المشاركة في البرنامج.  

- إستفادة المؤسسات الأكاديمية   

تعتبر المؤسسة الأكاديمية هي احدى اهم المستفيدين من البرنامج من حيث استفادة عضو هيئة التدريس والطالب من جهة وتطور علاقتها مع الصناعة من جهة اخرى. فالبرنامج يعتبر أداة لتحقيق أهداف المؤسسات الأكاديمية المتمثلة بتطوير العملية التدريسية لترتقي الى مستوى متميز من خلال تطوير قدرات أعضاء الهيئة التدريسية بإشراكهم في برامج تسمح لهم بإختبار قدراتهم ومعرفتهم والمتمثلة ايضاً بإعداد وتنفيذ مشاريع ابحاث علمية ذات صبغة تطبيقية للمساهمة في التنمية والمعرفة فضلاً عن خدمة المجتمع لتطوير مؤسساته وتنميتها من خلال تطوير قدرات وامكانيات الشركات وحل مشاكلها ما أمكن.      

- الإستفادة الوطنية

ان استفادة الوطن من البرنامج هي الأكبر من حيث تعزيز قدرات أبنائه ومقدراته. فالطالب والأستاذ سيساهمان، بشكل كبير في تطوير الأردن كون الخطوة الأولى في البناء المعرفي والمهني تبنى داخل المؤسسات الأكاديمية. وعليه ، ستلبي المخرجات التعليمية التي سيحصل عليها الوطن احتياجاته، وستكون موجهه نحو مزيد من التطور والتميز. أما الشركات والمؤسسات الوطنية فسيؤثر دعمها ومساندتها إيجاباً في تعزيز قدرة الوطن على مواكبة تطورات العصر فضلاَ عن اكسابه ميزة تنافسية تعزز مكانته العالمية. 

ثالثاً: حجم المشروع نسبة الى حجم وإمكانيات المؤسسة 

اهتمت الجامعة الأردنية بالبرنامج منذ بدايته، ودعمت إحتياجات تنفيذه وسخرت كل امكانياتها لتحقيق أهدافه فعمدت الى توظيف كل امكانياتها لدعمه فقد شكلت لجنة وطنية للإشراف على البرنامج، ووضع سياساته وآليات عمله. كما استضافت اجتماعته وتقوم بتنفيذ ومتابعة وثوثيق اجراءاته الإدارية والمالية كما عينت مديراً ومنسفاً خاصاً للبرنامج تحت مظلة مجلس الشراكة الهندسي مع الصناعة ومركز الإستشارات والخدمات الفنية والدراسات واوكلت اليه متابعة الشئون الإدارية كما اوكلت الى الدائرة المالية متابعة الشئون المالية الخاصة به. 

رابعاً: التعاون في تنفيذ البرنامج  

إن حجم التعاون في تنفيذ برنامج "دكتور لكل مصنع" يعتبر حجر الأساس في إنجاحه نظراً لإتساع عدد المشاركين فيه بشكل متزايد (أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة والشركات والمؤسسات الداعمة)، فقد كان عدد المشاركين  في إحدى الدورات على سبيل المثال:

-         64 مشاركاً من المؤسسات الأكاديمية

-         60 شركة صناعية من القطاع الصناعي

-         6 جامعات وتمثلها 8 تخصصات

-         8 جهات داعمة

-         50 طالباً متدرباً/خريجا